أتَجزيني عن الزُّلْفَى نِفاراً؟ عَتَبَتكَ بالهوى وكفاك عَتبا فكلّ ملاحة ٍ في النّاس ذنبٌ إذا عُدّ النِّفارُ عليكَ ذنبا أخذتُ هواك عن عيني وقلبي فعيني قد دَعَتْ والقلبُ لَبّى وأَنتَ من المحاسن في مِثال فديتكَ قالَباً فيه وقَلْبا أُحِبُّكَ حين تثني الجيدَ تِيهاً وأَخشى أَن يصيرَ التِّيهُ دَأْبا وقالوا: في البديل رضاً ورووحٌ لقد رُمتُ البديلَ فرمتُ صَعبا وراجعتُ الرّشادَ عَساي أَسلو فما بالي مع السُّلوانِ أَصْبى؟ إذا ما الكأْسُ لم تُذْهِبْ همومي فقد تَبَّتْ يدُ السّاقي وتَبّاً على أَني أَعَفُّ من احتساها وأَكرمُ مِنْ عَذَارَى الدّير شربا ولي نفسٌ أُورَيها فتزهو كزهر الورد نَدَّوْهُ فهبَّ أُنسي الحاج كلُّ قصيدةٍ هي بدايةُ الشعر كلُّ حبٍّ هو بدايةُ السّماء. تَجذري فيّ أنا الرّيح اجعليني تراباً. سأعذبكِ كما تُعذب الرّيحُ الشّجَرَ وتمتصّينني كما يمتصُّ الشّجرُالتّراب. وأنتِ الصّغيرة كلُّ ما تريدينه يُهدى إليكِ إلى الأبد. مربوطاً إليكِ بألم الفرق بيننا أنتَزعُكِ من نفسكِ وتنتزعينني نتخاطف إلى سكرة الجوهريّ